بعد أداء رائع للأهلى انتهى بخمسة أهداف فى مرمى نادى أسوان الذى خسر المباراة على ملعبه بهدف وحيد فى مرمى الأهلى..
وبعدما تحدث وكتب كثيرون عن هذه المباراة وتحليلها فنيا.. ولأن أضواء القاهرة وكاميراتها الكروية لا تنتقل إلى الصعيد إلا بمرافقة الأهلى أو الزمالك..
بات من الضرورى الآن الحديث عن الصعيد ودورى كرة القدم..
فهذا الدورى العام بدأ عام 1948 بأندية أربعة مدن فقط..
القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية..
ولم تكن هناك أى مدينة من الدلتا ومن الصعيد أيضا..
ولم يعترض ممثلا الصعيد فى مجلس إدارة اتحاد الكرة وقتها.. حسن إسماعيل وكمال أديب.. حتى دفاعًا عن حق نادى المنيا الذى تأهل لدور الـ 16 لكأس الملك 1948..
دوري بدون تخطيط وإعداد
وربما كان العذر هو أن الدورى بدأ فجأة ودون أى دراسات وإعداد وتخطيط وتمهيد..
وبدأ هذا الدورى بالفعل وتوالت مواسمه حتى جاء عام 1962 حيث تقرر فجأة..
وعلى طريقة إدارة كرة القدم فى مصر..
زيادة عدد أندية الدورى ليصبح أربعة وعشرين فريقا مرة واحدة فى مجموعتين بدلا من عشرة فرق فقط..
منها سبعة أندية ستلعب فى الدورى الممتاز لأول مرة هى بترول السويس والبحرية والطيران ودمياط ودمنهور..
ولأول مرة ناديان من الصعيد هما المنيا وبنى سويف..
وبعد أن كان المنيا هو أول ناد صعيدى يصل إلى دور الثمانية فى بطولة الكأس عام 1932..
أصبح المنيا بعد ثلاثين عاما هو أول ناد صعيدى يلعب فى الدورى الممتاز ومعه بنى سويف..
وفى أولى مبارياته ضمن المجموعة الأولى.. فاز المنيا على بترول السويس بهدف نظيف..
وكان المنيا هو النادى الوحيد القادم من الدرجة الثانية الذى فاز بأولى مبارياته فى الدورى الممتاز،
وكان أول فوز للصعيد فى الدورى.. وأصبح رفعت زكى صاحب أول هدف للمنيا فى الدورى الممتاز وأول هدف صعيدى أيضا..
أما بنى سويف فلم تحقق أول فوز لها إلا فى الأسبوع الثامن
وكان على غزل المحلة لكن فؤاد بدر كان صاحب أول هدف لبنى سويف فى أول أسبوع فى مرمى المصرى رغم خسارة بنى سويف..
وتوالت بعد ذلك الأندية التى تلعب فى الدورى الممتاز باسم الصعيد.. منجم المواهب المصرية فى كل المجالات بداية من الأدب والشعر والغناء وحتى الرياضة وكرة القدم.