مقالات

عبدالمنعم عمارة يكتب.. نعم للمدير الرياضى ولا لمدير الكرة

أكتب عن قضية مُثارة هذه الأيام، وبصراحة «فارسانى» أنا ومعظم جماهير الكرة..
هى بدعة وتقليعة مصرية.. طبعًا، ما هى مصر أمّ البدع.

أكتب عن اختراع منصب مدير الكرة.. كنت ضد ذلك المنصب وأنا وزير للرياضة..
كنا متفقين أنا والأسطورة الجوهرى على ذلك، ولهذا اختار شخصية رائعة مثقفة،
هو المهندس سمير عدلى، وعمل معه كإدارى للمنتخب المصرى،
لا مدير المنتخب الوطنى.

■ قرأت فى كل أندية العالم، فلم أجد هذا المنصب، قرأت عن واحد،
هو أعظم مدير فنى كروى لنادى الأرسنال، أرسين فينجر، الذى
سألوه عن منصب المدير الإدارى لفريق كرة القدم، فرد بحدّة:
لا أعرف ماذا يعنى؟.. هل هو شخص يقف على الخط ويوجه اللاعبين؟،
لا أوافق على ذلك.. أنا المدير الفنى للفريق،
ومادمت كذلك فسأقرر ما سيحدث فى كل شىء. وآخرون يقولون إن
مدير الكرة مشكلة، فهو لا يخضع لقواعد، وهم يبيعون الوهم،
وغالبًا ما يكونون لاعبين سابقين.

■ قد تسألنى: وماذا عن البديل؟.. العالم كله والأندية كلها تعتمد على
منصب المدير الرياضى.. أندية عانت بسبب وجود هذا المنصب عندها..
أعظم نوادى العالم، المان يونايتد، عانى بسبب وجود مدير رياضى،
فالسُّلطة كلها كانت فى يد الإدارة.

مصر تحتاج إلى إدراك أهمية المدير الرياضى، سواء للمنتخبات أو للفرق،
تحتاج شخصًا يعرف حقًّا هذا الدور، يعرف كيف يخلق الفلسفة
والاستراتيجية والاستمرارية للفرق الرياضية.. وهو منصب لا يُقارَن بغيره.

■ أما المدير الرياضى، فهو وسيط بين مجلس الإدارة والفريق واللاعبين،
مما يسمح للاعبين بالتركيز على الأمور الفنية داخل وخارج الملعب،
وهنا تكمن أهمية المدير الرياضى.

عمله أكثر وضوحًا وأكثر شمولية، يشارك بشكل كبير فى جميع جوانب العمل،
كتعيين المدربين وإقالتهم واستكشاف اللاعبين ووضع الاستراتيجية
الخاصة بالنادى، وهذا يعنى أن لديه تفويضًا مطلقًا لتطوير هوية كروية
جديدة للكرة فى النادى أو المنتخب.

■ عالميًّا، معروف أن هناك عددًا من المدراء الرياضيين فى كرة القدم العالمية،
كل واحد منهم حدد الأدوار التى ترسم نجاح النادى، والتى تحافظ
على استقراره الرياضى والاقتصادى.. الأول ألمانى ساعد جوارديولا
على القيام بثورة جديدة فى نادى مانشستر سيتى حوّلته
ليصبح من أفضل الأندية الأوروبية.. الثانى مايكل زورك، فى
بوروسيا دورتموند الألمانى، له دور كبير فى ثورة النادى فى
السنوات الأخيرة، تخطيط مثالى، مواهب عديدة، تقدم رياضى اقتصادى لبطولات داخلية وخارجية.

وأنتهى بمايكل إدواردز، المدير الرياضى لليفربول، الذى ساعد كلوب فى استعادة الريدز قوته المالية والرياضية.

وأكتفى بهذا القدر.

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق