مقالات

كرم كردي يكتب .. ثقافة الفوز

مرت مباراة السوبر بين قطبى الكرة المصرية بسلام اللهم إلا خطأ فى تنظيم تسليم الميداليات،
ومن المؤكد أنه غير مقصود، لكنه أدى إلى امتناع لاعبى الزمالك عن تسلم الميداليات،
وكان يجب أن يراعى المنظمون أن دائما الفريق الحاصل على المركز الثانى يكون مفرط الحساسية،
خاصة إذا كان الفائز هو الخصم الدائم.
وكنت أود ألا ينجرف أى من اللاعبين إلى مجاراة عدد قليل من الجماهير المتعصبة،
من المؤكد أنه من الطبيعى أن يحتفل الفائز بفوزه،
ومن حق جميع من ينتمون إلى الفريق الفائز أن يبتهجوا ويسعدوا ويعبروا عن فرحتهم،
لكن كل ذلك دون أن تمس أو تجرح الآخر.

ثقافة الفوز وأيضا ثقافة الهزيمة

■ نحن للأسف الشديد مازلنا نحبو فى تعلم ثقافة الفوز وأيضا ثقافة الهزيمة.
نحن مازلنا نعانى من عدم تقبلنا الخلاف ومن عدم تقبلنا الرأى الآخر ومن عدم تقبلنا اختيار من لا نريد.
نحن للأسف شعب نعانى داخلنا من الغرور ومن الفرعنة،
ولذلك حينما نفوز بمباراة أو بمنصب أو بانتخابات أو حتى باختيار يكون أسلوب وطريقة معظمنا غير متوقعة وتزيد بكثير عما يجب أن تكون.
طيلة فترات حياتى رأيت وعايشت الكثير من الزملاء الأصدقاء والمعارف الذين ارتقوا إلى مناصب،
منهم من يستحق ومنهم من لا يستحق وأكثرهم للأسف تغير فى جوانب كثيرة بدءًا من السلام إلى آخر درجات التعامل مع كل من يعرفهم.
وللحق هناك آخرون لم تؤثر فيهم المناصب أو الترقى أو حتى الثروة.
نحن نريد أن يكون معظم شعبنا وأهالينا من النوع الأخير الذى لا يتأثر بمنصب أو غنى.
إنها ثقافة سبقها إلينا معظم دول العالم فمتى تصل إلينا؟..
فنحن قد نشأنا وتربينا على أننا الوحيدون الذين نعيش فى هذا العالم وليس هناك آخر،
ولكى ننجح يجب علينا أن نربى من بعدنا على ثقافة قبول الآخر.

المدير الفنى الجديد لمنتخبنا الوطنى

■ أخيراً أفرجت اللجنة الخماسية عن اسم المدير الفنى الجديد لمنتخبنا الوطنى،
وسواء تم اختيار أو تعيين حسام البدرى، فهو الاختيار الأقرب إلى القريبين من متابعة كرة القدم والأحداث المصرية.
ومن وجهة نظرى أن حسام البدرى قادر على لم شمل المنتخب وقادر على ضبط إيقاع تصرفات بعض اللاعبين الذين كانوا خارج السيطرة.
بل إن منهم من هو لا يستحق أن يرتدى قميص المنتخب لا أداء أو روحًا.
على البدرى أن يجمع صلاح ورفاقه ويبحث معهم كل السبل لاستعادة مستوى منتخبنا وأنا أعلم أن كابتن حسام بعيد كل البعد عن المجاملات وتصفية الحسابات.
وأتمنى من الجميع أن يبعدوا أنوفهم عن المنتخب وأن يتركوا البدرى وجهازه يعمل وحين ذلك نستطيع محاسبتهم.

نقلاً عن جريدة المصري اليوم

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق