مقالات

ياسر أيوب يكتب.. أخطاء وخطايا رفع الأثقال

حتى صباح يوم الإثنين الماضى.. كانت كل أحاديث لعبة رفع الأثقال المصرية
تدور حول أزمة عدد من الناشئات والناشئين ثبت تعاطيهم للمنشطات
مما دفع الاتحاد الدولى للعبة لتجميد نشاط مصر وحرمانها من المشاركة
في البطولات الدولية لمدة عامين وكذلك دورة طوكيو الأوليمبية المقبلة.

مصر الرياضية لا تزال تأمل بحل

حتى صباح يوم الإثنين الماضى.. كانت مصر الرياضية لا تزال تأمل بحل قضية
الإيقاف الدولى والأوليمبى
وتم اختيار محام دولى لتمثيل مصر أمام المحكمة الرياضية الدولية
والتقدم بالطعن المصرى على قرار الاتحاد الدولى
والمطالبة بإلغائه والسماح مؤقتا لبطلات مصر وأبطالها بالمشاركة الدولية والأوليمبية.
حتى صباح يوم الإثنين الماضى..
لم يكن هناك صوت يعلو فوق صوت البطل المصرى والأوليمبى محمد إيهاب
الذي بسبب فساد وأخطاء آخرين لن يشارك في دورة طوكيو
التي كان يحلم ويستحق إحدى ميدالياتها..
وهل سيعتزل محمد إيهاب اللعب أم سيقرر المشاركة هناك
تحت لافتة اللجنة الأوليمبية الدولية.
ثم فوجئ الجميع صباح يوم الإثنين الماضى..
بخطاب من اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الإفريقية الأخيرة في المغرب..
وتضمن هذا الخطاب تأكيد ثبوت تعاطى خمس لاعبات ولاعبين مصريين للمنشطات
أثناء مشاركتهم في دورة الألعاب..
سمر حبشى وسلمى فرج ومصطفى منصور وعبدالرحمن السيد..
والمفاجأة القاسية والصادمة أن الاسم الخامس
كان البطلة المصرية العالمية والأوليمبية سارة سمير..
وإذا كانت اللجنة الأوليمبية المصرية فور وصول هذا الخطاب
قررت تجميد رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد رفع الأثقال..
وتم تشكيل لجنة تضم كلا من هشام حطب وعلاء جبر وعلاء مشرف وياسر إدريس ومحمد الدمرداش لتكون بديلا للاتحاد ومتابعة القضية أمام المحكمة الدولية،
والسعى نحو رفع قرار التجميد وأيضا دراسة الخطاب الرسمى المغربى..
وأتمنى ألا تكتفى هذه اللجنة بمهامها المسندة إليها،
وإنما أرى ضرورة أن تقوم اللجنة بتحقيقاتها حتى تقوم بتقديم متهمين للنيابة العامة تمهيدا لمحاكمتهم.. وألا يكون شعار هذه اللجنة هو إصلاح وترميم الأخطاء والعيوب،
وإنما القضاء على مناخ سمح وسيسمح بمثل هذه العيوب والخطايا والجرائم..
فمن المؤكد أن هناك خللا فادحا وفاضحا في أوساط اللعبة الجميلة التي دائما هي الرهان الأوليمبى الأول لمصر..
ولابد من مواجهة ذلك والكشف عن كل أسبابه ومساءلة كل من سمح به مع الابتعاد بقدر كاف عن شماعة المؤامرة، وأن العالم يتآمر على بطلاتنا وأبطالنا.

نقلاً عن جريدة المصري اليوم

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق