مقالات

عبد المنعم عمارة يكتب.. أخطأ البدرى ومحمد صلاح

أرجوك لا تفهمنى خطأ.. ليس تقييما للرئيس السيسى، ولا نقدًا ولا حتى مدحًا..
هذه الكلمات فيها رائحة الدراسة الأكاديمية التى يجب أن يسودها الموضوعية لا العواطف،
عكس الكلام السياسى العام الذى له ألف تأويل وتأويل.

صديقى القارئ

إذن قد تسألنى، شوقتنا ماذا ستكتبه عن الرئيس، هل ستكتب كما الآخرين أم ما تكتبه فيه الجديد وله طعم ثان..
أنا أكتب فلى خبرات طويلة فقد عملت مع الرئيس السادات وكنت قريبًا منه،
وعملت مع الرئيس مبارك.. ومع عدد من رؤساء الوزراء متعدش، ومع عدد أكبر بمراحل مع وزراء ومحافظين.

أكتب عن التغيير عند الرئيس،
وأطرح أسئلة مثل هل آن أوان التغيير، وهل هذا هو الوقت المناسب للتغيير؟

change is the only reality in life

 

أى التغيير هو الحقيقة الوحيدة فى الحياة.

أعلم أن الرئيس يعتقد تماماً فى هذه المقولة وهو يسير عليها سواء فى حياته الشخصية أو حكمه لمصر.

قلت قبل ذلك إن الرئيس له نافورات أحلام، وإنه استطاع أن يحول أحلامه إلى حقيقة.

make dreams come true

 

السؤال الآن هو: هل يرى الرئيس أن هذا الوقت مناسب لإجراء التغييرات التى تتطلبها هذه المرحلة والمرحلة التى تليها؟

شخصياً كنت أتمنى بعد موافقة الشعب على التعديلات الدستورية
أن يوافق الرئيس على بدء التغييرات التى يراها ضرورية لتحقيق أحلامه
وطموحاته لمصر وللمصريين. طبعاً الرئيس هو صاحب القرار فى ذلك،
هو يرى الصورة أكبر وهو القادر على الحكم بمناسبة التوقيت اللازم لذلك من عدمه.

وهنا لا أستطيع أن أفصل شخصية الرئيس عن طريقته لصنع القرار السياسى فى مصر، عن عملية التغيير.

كان رأيى وما زال أن إحدى أهم صفات الرئيس السيسى هى صفة القيادة، وقلت ذلك للأسباب التالية التى أراها متوفرة عند الرئيس:

■ السيسى لديه نافورات أحلام وأفكاره مملوءة بالمبادرات.

■ هو قادر على تحدى الوضع الحالى لحل المشكلات بطريقة غير تقليدية، كما فعل فى معالجة موقف الاقتصاد فى مصر.

■ لديه القدرة على استشعار أى تغيرات حوله مهما كانت دقيقة.

■ لديه القدرة على تحفيز وإلهام الشعب للوصول للأهداف كما فعل فى 30 يونيو،
والثالث من يوليو، وفى مشاركة الشعب فى مشروع ازدواج القناة.

■ وأخيراً لديه أسلوبه الخاص فى متابعة المشروعات القومية كالطرق والأنفاق والعاصمة الإدارية الجديدة وغير ذلك كثير.

ويظل السؤال قائماً وملحاً.

هل التغيير على الأبواب؟ هل سيكون تغييرا تقليديا: تعيين وزراء جدد ومحافظين جدد فقط؟
هل ستكون هناك معايير جديدة لهؤلاء المسؤولين الذين سيعينهم؟
شخصياً أتمنى أن نرى التغيير قريباً وعلى أسس ومعاير جديدة تتماشى مع أحلام وأفكار السيسى وأفكار وأحلام المصريين.

■ ■ ■

«أ» أحب دائماً أن أسمع عن نجمنا محمد صلاح كل ما هو جميل.
وللأسف لا نسمع له مشاكل كثيرة فى إنجلترا إلا بين الحين والحين مثل أتهامات العنصرية
أو عندما لا يسجل أهدافاً.

فى مصر نسمع كثيراً كل بطولة تشارك فيها مصر،
تظهر مشاكل كثيرة كما حدث فى بطولة كأس العالم الأخيرة فى موسكو،
شجاعته فى التصدى لأحداث أيام البطولة أغضبت مسؤولى الاتحاد السابق.

عزيزى القارئ

صلاح له حق أن يغضب بسبب موقف مصر معه فى التصويت لجائزة the best
كل الدول صوتت له إلا مصر والصحفى الوحيد الذى صوت لمصر لم يصوت لصلاح..
أنا معه تماماً فى موقفه ولو حدث ذلك مع أى واحد منا لما سكت.

صلاح كان له أن يغضب ويثور، لأن الإحساس بأن بلدك خذلك مؤسف ويحرق القلب،
كل المصريين غضبوا له وتعاطفوا معه.

ومع ذلك تويتة صلاح بعدم الإشارة إلى أنه لاعب فى منتخب مصر أغضبت كل المصريين لتجاهله منتخب بلاده.

ومع ذلك رأيى أن صلاح خرج فائزاً تحدثت عنه صحافة العالم وتعاطف معه كل المصريين.

«ب» إعلان كابتن حسام البدرى أنه لا يحتاج محمد صلاح فى أول تجمع وأول مباراة ودية ثم إعلانه أختياره كابتن المنتخب المصرى.

أقول وكثيرون غيرى قالوا وكتبوا وتحدثوا عن هذين القرارين لحسام البدرى لماذا؟
هى بداية ضعيفة للبدرى وغير مناسبة وسيعانى منها بعد ذلك،
تصوروا أول اجتماع للمدير الفنى مع التشكيلة الجديدة وهى غير التى كانت مع الكابتن أجيرى،
كانت تحتاج وجود صلاح ما دام هو الكابتن فعليه أن يلتقى بفريقه وأن يتحادث مع البدرى،
حيث لم يسبق له التعامل معه ولا عدد من اللاعبين الجدد، على الأقل يأخذ رأى اللاعبين ويتشاور معهم بدلاً من فرض الأمر الواقع.

رأيى أن ما فعله كابتن البدرى وله كل الاحترام أنه أخطأ فى قرار عدم وجود صلاح بحجة أنه محتاج للراحة مع أننا فى أول الموسم
وصلاح بسم الله ماشاء الله مكسر الدنيا فى الدورى الإنجليزى ودورى أبطال أوروبا
وقراره الفردى دون مشاورة جهازه الفنى والإدارى ودون مشاورة اللاعبين..
كان على صلاح ضرورة الحضور..

ويتبقى القول بأن البدرى أخطأ والنجم محمد صلاح أخطأ كذلك.

مشاعر: المأساة فى رواية ذهب مع الريح

ما زلت أحاول أن أكتب عن الحب.. عن مشاعر وعواطف وشغف الإنسان.

وأنا أكتب فى هذا الوضوع أسأل هل هناك رابط بين الحب والموت؟
نعم هناك رابط حميمى وعميق بين الحب والموت.
وإلا لماذا وجدنا أشهر قصص الحب تنتهى بالموت روميو وجوليت وغيرها.
قالوا إن الحب ما هو إلا موت صغير.

والأديب الكبير إحسان عبدالقدوس قال إن الحب الأول ما هو إلا وهم كبير.

حضرات القراء

أكتب عن رواية للكاتبة مارجريت ميتشيل التى صدرت عام 1936 وهذه القصة من روائع الأدب العالمى وهى تصور المأساة الإنسانية التى حلت بالجنوب الأمريكى
نتيجة الحرب بين الشمال والجنوب بسبب التمييز العنصرى،
دارت الحرب بين الولايات التى تريد الاحتفاظ بالعبيد والولايات التى تريد تحرير العبيد،
سقط فيها آلاف الضحايا وانتشر الخراب والدمار واحترقت مدن بأكلمها.

تقع أحداث الرواية على مدى اثنى عشر عاماً من حياة بطلتها سكارليت أوهارا
وهى الشخصية الرئيسية بالرواية،
ورثت عن أمها الفرنسية الجمال وورثت من أبيها الإيرلندى الملامح الغليظة،
تبدأ القصة قبل اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية،
وكانت فى سن السادسة عشرة، تقدمها الرواية كشابة جميلة ومدللة ومعروفة بحدة مزاجها وأنانيتها وقوة إرادتها. تعيش مع أسرتها ثلاث بنات،
وخدمهم من العبيد فى منزل فخم بمزرعة كبيرة.. تحب لدرجة الهوس بشاب لا يبادلها مشاعر الحب،
يدعى أشلى يتزوج من امرأة أخرى تعد رمزاً للطيبة وسمو الأخلاق،
وكرد فعل تتزوج من شاب تخطفه من حبيبته، مات ذلك الشاب نتيجة الحرب فتغرم ببطل القصة الكابتن ريت بتلر الذى كان يبيع للفيدراليين الغذاء والمعدات،
يشاركها الطباع ويعرف شخصيتها على حقيقتها.
بعد دخول اليانكيين لقريتها يسجنون الكابتن ريت بتلر ويفرضون عليه ضرائب باهظة حتى أصبحت على شفا الإفلاس،
ذهبت لبتلر السجن لتأخذ منه بعض المال وسددت الضرائب،
ثم تزوجت من ثرى آخر غير بتلر الذى ساعدها لتبدأ أعمالها بشراء المناجم والمصانع..
يقتل زوجها بعد عملية حربية. تزوجت الكابتن بتلر ورزقت منه بطفلة تصبح محور حياتها.
الطفلة تلقى حتفها بعد سقوطها عن صهوة جواد، تنفك العلاقة ويهجرها حبيبها وتقف سكارلت أمام بيتها فى أتلانتا ولاية جورجيا ممسكه بحفنة تراب فى يدها ومودعة بدموعها الزوج الحبيب الذى هجرها قائلة:

«غداً.. يوم آخر» إشارة لقصة ذهب مع الريح..

حولت الرواية لفيلم شاهدته أكثر من مرة من بطولة كلارك جيبل وفيفان لى،
وتحول الفيلم إلى أنجح فيلم فى شباك التذاكر فى تاريخ السينما الأمريكية.
فاز الفيلم بثمانى جوائز أفضل فيلم وأفضل ممثلة وأفضل مخرج وجائزة أفضل سيناريو.

وبمناسبة مرور أكثر من ربع قرن على صدور الرواية أصدرت الحكومة طابعاً تذكارياً لها..

طيب توتة توتة حلوة ولا ملتوتة.

مينى مشاعر : عودة السقا لزوجته

■ خبر جميل عودة الفنان أحمد السقا لزوجته وأم أبنائه السيدة مها الصغير، عقبال بقية الفنانين الطائشين المنفلتين الهاربين من عش الزوجية.

■ ما حدث لنادى الزمالك من الكاف هو نتيجة صراع خفى داخلى بين رئيسه وبين السنغالية فاطمة زامورا.

■ إيفانتينو رئيس فيفا يحكم سيطرته على الدول الإفريقية من أجل مستقبله.

■ أتفق مع الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، رئيس تحرير الشروق فيما قاله:

لا تتركوا المقبوض عليهم فى المظاهرات مع الإرهابيين

■ الأحزاب شر لابد منه.. يا ريت ولكن أين هى.

نقلاً عن جريدة المصري اليوم

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق